تستمر دبي في التوسع والنمو كمركز عالمي للسياحة، حيث يزداد عدد السياح القادمين إليها سنة بعد سنة. خلال النصف الأول من عام 2023 وحده، سجلت حوالي 8.55 مليون زائر دولي، مما يمثل زيادة تقدر بحوالي 20% مقارنة بالفترة نفسها في عام 2022. فضلا عن ذلك، هناك جمع كبير من السكان الإماراتيين والمغتربين الذين يعيشون في دبي على نحو دائم، ويعتبرونها وطنهم الثاني
بغض النظر عن الفوائد الاقتصادية التي يجلبها هذا النمو السكاني وما تعنيه لمدينتنا، فإنه لا يأتي بدون عقبات. فهو يضع ضغطًا هائلاً على قطاع النقل والبنية التحتية الحالية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل ذات الجودة العالية.
جاءت هلا تاكسي كبديل ذكي لمواجهة هذه التحديات، وتم إنشاؤها بالتعاون بين هيئة الطرق والمواصلات (القطاع العام) وتطبيق كريم (القطاع الخاص). نجاحنا في السنوات الماضية والدعم المستمر الذي نحظى به من الجمهور يظهر الأثر الكبير لهاتين القوتين عندما يتعاونان سويًا. دمج قدرات منصة كريم التقنية مع رؤية هيئة الطرق والمواصلات المستقبلية، مكننا من أن نكون جزءاً من المدن التي نخدمها، وأن نظل دائمًا على اتصال بمتطلبات مجتمعنا.
أهمية الأفراد هي أولويتنا الأساسية كشركة، حيث نستمع إلى عملائنا، ونعمل على تحقيق توجيهاتهم لتقديم تجارب أذكى، وأسرع، وأفضل جودة. علاوة على ذلك، نحن نثمن جهود سائقينا الذين يُسَخِرون وقتهم وجهودهم لجعل هلا تاكسي رمزاً للتفوق والتميز. إنهم أساسنا الذي يرتكز عليه كل ما نبذله، لذلك، نعمل بالتعاون مع شركائنا الخمسة في مجال سيارات الأجرة لتطوير مهاراتهم المهنية وضمان رضاهم عن العمل وسلامتهم.
تعمل الحكومة الإماراتية حاليًا على تنفيذ خطط توسيع خدمة الحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة بنسبة 80%، عوضا عن توفيرها على الطريق، وهذا يأتي استجابةً لرؤية الدولة في التحول إلى مدن ذكية ومواكبةً للتطور العالمي في مجال تخطيط النقل في المدن، ونحن نتطلع إلى هذا التحدي.
نحن متحمسون للعمل وتكريس مجهوداتنا لتحقيق هذا الهدف جنباً إلى جنب رواد آخرين في قطاع النقل. أثق أن جهودنا المشتركة ستجعل مدننا أكثر حيوية واستدامة كأماكن للعيش والزيارة.
أود أن أؤكد مجددا التزامي لعملائنا بتقديم خدمات موثوقة وعالية الجودة؛ ولزملائي بتعزيز بيئة عمل محترمة وداعمة لتطورهم المهني؛ ولمدننا بأن أعمل دائما بشغف ونزاهة، وأن أكون تأثيراً إيجابياً على مجتمعاتنا.